منتدى صدى الغربية
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم يسعدنا تسجيلكم معنا في المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى صدى الغربية
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم يسعدنا تسجيلكم معنا في المنتدى
منتدى صدى الغربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فاسجد واقترب

اذهب الى الأسفل

فاسجد واقترب Empty فاسجد واقترب

مُساهمة من طرف ريم الزهراني الثلاثاء ديسمبر 01, 2009 7:13 am


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]نقره على هذا الشريط لتكبير الصورة



( النَّـقــرُ المُزدَوَج )


- أنتِ جَاهِزة للذّهاب؟!

لَحظة.. سأصلّيهمَا (الظهر والعصر) سَرِيعًا وَنَمضِي ..


وَرَفعت يَديهَا للسّماء.. مُكبّرةً.. لَتمِضي إلى لقاءٍ ربَانِي ..
صُعودٌ وَهبوطٌ.. نَقرٌ مزدَوجٌ عَلى السّجاد.. حركاتٌ رياضية ..

شَهِيقٌ وزَفير.. وَكأنّ صَاحِبتي قَد أثقِلت بأعمَالٍ شَاقّة ..
وَمِن ثمّ "سلامٌ عليكم" على يَمِين وثَانِية على شِمالها ..

وَانتَهت الصّلاة ..



الله !!


الصّلاة.. الصّلاة ..
وَصيّة الرسُول الكريم عِند وَفاتِهِ وَصعودِه إلى السّماء ..

الصّلاة الصّلاة .. اللّقاءُ السّامِي بين العبد والرب ...
الوِثاقُ المباشِر بين الإنسان الفانِي و القُوة الباقِية ..
الموعد المختار لالتقاء القطرة المنعزلة بالنبع الذي لا يغيض ..


الصّلاة الصّلاة.. سِمةُ المتّقِين الأولَى ..
السّمو الشعوري للأروَاحِ التّائِبة بِرحَابِ الله ..


الوِحدةُ المتَكاملَة.. التِي تَمتازُ بِها العَقيدةُ الإسلامِية ..
وَحقَّ لهَذهِ العقِيدة أن تَتَفَرّد بأقدسِ الفَرائِض ..
صِلةُ المَخلوقِ بِخالِقه فَلا حوَاجِز فِي الاتّصَال بين أروَاحِ العِبادِ
وَالقوةِ الكبرَى التّي صَدروا عنها.. وَصدَر عنهَا الوجود ..


التّرفُع عن عِبادةِ العِباد والأشياء ..
وَ التّوجّهُ إلى القّوة المطلقةِ بِغيرِ حدُود ..
حَانِين الجـِباه لله.. لا لِسوا


الصّلاة الصّلاة.. مفتاح الكنز الذي يغني ويقني ويفيض ..
الانطلاقة من حدود الواقع الأرضي الصغير إلى مجال الواقع الكوني الكبير ..


نَهرٌ يستمد منه القلب قوة وَيطهِر به المرء ذنوبه وتحسّ فيه الروح صلة
وتجد فيها النفس زاداً أنفس مِن أغراضِ الحياةِ الدنيا ..


الصّلاة الصّلاة.. ندى وَظِلال في حرّ ٍ وهجـِير ..
الهمسةُ الحانية للفُؤادِ المتعبِ المكدود ..


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/url]




الصّلاة الصّلاة العبادة التي تفتح القلب وتوثق
الصلة وتيسر الأمر وتشرق بالنور..
وتفيضُ بالعزاءِ والسلوى والراحةِ والاطمئنانِ .. بــِربّك تفرِّطُ بِها ؟!..


وقد كان الرسول صلواتُ ربي وسلامه عليه إذا حَزَبه أمرٌ فزع إلى الصلاة
وهو الوثيق الصلة بربه الموصول الروح بالوحي والإلهام ..


أين نحنُ مِن " أرِحنا بِها يا بلال " .. ؟!!



يقول السيد قطب رحمه الله:


" والقلبُ الذي يسجد لله حقًّا ويتّصل به على مدار الليل والنهار
يستشعر أنه موصول السبب بواجب الوجود ويجد لحياته غاية
أعلى من أن يستغرق في الأرض وحاجاتِ الأرض ويحس أنه أقوى


المخاليق لأنه موصول بخالق المخاليق وهذا كله مصدر قوة للضمير
كما أنه مصدر تحرج وتقوى وعامل هام من عوامل تربية الشخصية
وجعلها ربانية التصور ربانية الشعور ربانية السلوك "



كم لقاءً لك ارتحت فيه مع صديقٍ لك وَأحببت الجلوس

بل وشعرت باكتئاب لمّا انتهى لقاؤكما ؟!
كم ساعةً تُمضيها على النت تتكلم مع أحبابـِك


سعيداً بذلك مغتبطاً ..؟!!
فمَا بَالك مُقصِّرا بِحقّ خالِقك ؟!..


لمَ تشِحُّ على ذاتِك بدقائِق رحماتِ ؟!!...
أهانت نفسك عليك ؟..


تخَيّل أن لك إناءً يملؤه الناس لك ..
لتغسِل ما تدنّس من ثوبِك وجسدِك ..
مَاذا لو كان هذا الإناءُ هو الصّلاة ..
الصّلاة التي تأتيك برسائِل الله فتغسل ذنبك
وتطهّر قلبك ..


فكيف ستَستقبل الرسائِل بربّك
وَدلوُ مائِك مكسورٌ وصِلتك بالودود مقطوعة ..!!


سألت النبي صلى الله عليه وسلم : أي العمل أحب إلى الله ؟ قال : الصلاة على وقتها . قال : ثم أي ؟ قال : ثم بر الوالدين . قال : ثم أي ؟ قال : الجهاد في سبيل الله . قال : حدثني بهن ، ولو استزدته لزادني .


ينادِي الرحمنُ أن حيا على الصّلاة.. فلا تُجِيب إلاّ متأخّرًا ..
بعد أن يتقاسَم أهل البِر الغنائِم وأنت نائِم ..

دائِمًا تقُول أيا صلاةُ عندي عمل..
ويحك متَى تقولُ يا عمل عِندي صلاة ؟!!


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/url]


وَحِينما تٌجيب .. فنـقـرٌ ولهوٌ .. لَا خشوعَ ولاَ تَدبّر ولَا قنوت ..!!


أَفالذّي يؤخّر الصّلاة كالذي هو قائِم بأول المحراب ..؟!
أمّن خير، هذا الذي يقفُ خاشِعاً تائِباً منيباً يرجو الرحمة ويدعو بالغفران
.. أم ذاك الذي ينِطُ ويقفز كأنه فقاعةُ ماء أو بالونة مفرغة !!..


ويَقول السيد قطب أيضًا.. :


" إنه لابد للإنسان الفاني الضعيف المحدود أن يتصل بالقوة الكبرى
يستمد بها العون حين يتجاوز الجهد قواه المحدودة حينما تواجهه قوى
الشر الباطنة والظاهرة حينما يثقل عليه جهد الاستقامة على الطريق

بين دفع الشهوات وإغراء المطامع وحينما تثقل عليه مجاهدة الطغيان
والفساد وهي عنيفة حينما يطول به الطريق وتبعد به الشقة في عمره
المحدود ثم ينظر فإذا هو لم يبلغ شيئا وقد أوشك المغيب ولم ينل شيئا




وشمس العمر تميل للغروب حينما يجد الشر نافشا والخير ضاويا ولا
شعاع في الأفق ولا معلم في الطريق"


ما يزال هذا الينبوع الدافق في متناول كل مؤمن
يريد زاداً للطريق و ريًّاً في الهجير ..
ومدداً حين ينقطع المدد ورصيداً حين ينفذ الرصيد ..

فَاسجُد لِربّك واقترِب ..
وَدمتم بِطاعة ..


[url=http://www.mthhela.org/vb/redirect-to/?redirect=http%3A%2F%2Fwww.9ksa.com%2Fup1%2Fget-11-2009-9ksa_com_nbajkclw.gif]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]نقره على هذا الشريط لتكبير الصورة
[/url]
ريم الزهراني
ريم الزهراني
عضو جديد
عضو جديد

الجنس : انثى
المشاركات : 43
نقاط : 5394
تاريخ التسجيل : 30/11/2009
32

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى